شنبه ۲۰ اردیبهشت ۱۴۰۴

القاء القبض على الشلمغاني لعنه الله من قِبَل الوزير ابن مقلة

شوال سال 322 بدون ذکر روز رویداد
اصطلاح نامه ها : تعیین نشده
منابع :
  • 12345

    2 _ سنة (322هـ): القاء القبض على الشلمغاني لعنه الله من قِبَل الوزير ابن مقلة: قال ابن الأثير في الكامل في ذكر حوادث سنة (322هـ): ذكر قتل الشلمغاني وحكاية مذهبه: وفي هذه السنة قُتل أبو جعفر محمّد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي القراقر(9)، وشلمغان التي ينسب إليها قرية بنواحي واسط. وسبب ذلك أنَّه قد أحدث مذهباً غالياً في التشيّع والتناسخ وحلول الإلهية فيه إلى غير ذلك ممَّا يحكيه، وأظهر ذلك من فعله أبو القاسم الحسين بن روح الذي تسمّيه الإمامية الباب متداول وزارة حامد بن العبّاس(10)، ثمّ اتَّصل أبو جعفر الشلمغاني بالمحسن بن أبي الحسن بن الفرات في وزارة أبيه الثالثة(11)، ثمّ إنَّه طلب في وزارة الخاقاني(12) فاستتر وهرب إلى الموصل فبقي سنين عند ناصر الدولة الحسن بن عبد الله بن حمدان(13) في حياة أبيه عبد الله بن حمدان(14)، ثمّ انحدر إلى بغداد واستتر وظهر عنده ببغداد أنَّه يدَّعي لنفسه الربوبية، وقيل: إنَّه اتَّبعه على ذلك الحسين بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب الذي وزر للمقتدر بالله(15)، وأبو جعفر وأبو علي ابنا بسطام، وإبراهيم بن محمّد بن أبي عون(16)، وابن شبيب الزيّات، وأحمد بن محمّد بن عبدوس كانوا يعتقدون ذلك فيه، وظهر ذلك عنهم وطلبوا أيّام وزارة ابن مقلة(17) للمقتدر بالله فلم يوجدوا. فلمَّا كان في شوّال سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ظهر الشلمغاني فقبض عليه الوزير ابن مقلة وسجنه وكبس داره فوجد فيها رقاعاً وكتباً ممَّن يدَّعي عليه أنَّه على مذهبه يخاطبونه بما لا يخاطب به البشر بعضهم بعضاً، وفيها خطّ الحسين بن القاسم فعرضت الخطوط فعرفها الناس وعرضت على الشلمغاني فأقرَّ أنَّها خطوطهم وأنكر مذهبه وأظهر الإسلام وتبرَّأ ممَّا يقال فيه، واُخذ ابن أبي عون وابن عبدوس معه واُحضرا معه عند الخليفة وأمر بصفعه فامتنعا فلمَّا اُكرها مدَّ ابن عبدوس يده وصفعه وأمَّا ابن أبي عون فإنَّه مدَّ يده إلى لحيته ورأسه فارتعدت يده فقبَّل لحية الشلمغاني ورأسه، ثمّ قال: إلهي وسيّدي ورازقي، فقال له الراضي: قد زعمت أنَّك لا تدَّعي الإلهية، فما هذا؟ فقال: وما عليَّ من قول ابن أبي عون، والله يعلم إنَّني لا قلت له إنَّني إله قطّ! فقال ابن عبدوس: إنَّه لم يدَّع الإلهية وإنَّما ادَّعى أنَّه الباب إلى الإمام المنتظر مكان ابن روح، وكنت أظنّ أنَّه يقول ذلك تقيّة، ثمّ احضروا عدَّة مرَّات ومعهم الفقهاء والقضاة والكتّاب والقوّاد، وفي آخر الأيّام أفتى الفقهاء بإباحة دمه فصلب ابن الشلمغاني وابن أبي عون في ذي القعدة واُحرقا بالنار(18). * وروى الطوسي رحمه الله عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود القمّي رحمه الله، عن أبي علي بن همّام، قال: أنفذ محمّد بن علي الشلمغاني العزاقري إلى الشيخ الحسين بن روح يسأله أن يباهله، وقال: أنا صاحب الرجل وقد اُمرت بإظهار العلم، وقد أظهرته باطناً وظاهراً، فباهلني. فأنفذ إليه الشيخ رضي الله عنه في جواب ذلك: أيّنا تقدَّم صاحبه فهو المخصوم، فتقدَّم العزاقري فقُتل وصُلب واُخذ معه ابن أبي عون، وذلك في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة(19). * وقال النجاشي رحمه الله: (محمّد بن علي الشلمغاني، أبو جعفر المعروف بابن أبي العزاقر، كان متقدّماً في أصحابنا، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب، والدخول في المذاهب الرديئة حتَّى خرجت فيه التوقيعات، فأخذه السلطان، وقتله وصلبه)(20). وسيأتي توقيع الإمام عليه السلام في لعنه في (ذي الحجّة/ 312هـ) تحت عنوان: (خروج توقيع لإمام المهدي عليه السلام بلعن ابن أبي العزاقر على يد الشيخ الحسين بن روح).