45 _ حدود سنة (300هـ): التاريخ السندي لحديث أحمد بن علي الرازي حول تحوّل الحصى إلى ذهب بيد الأودي ببركة الإمام المهدي عليه السلام في مكّة المكرَّمة: روى الطوسي رحمه الله عن جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدَّثني شيخ ورد الري على أبي الحسين محمّد بن جعفر الأسدي، فروى له حديثين في صاحب الزمان عليه السلام وسمعتهما منه كما سمع، وأظنّ ذلك قبل سنة ثلاثمائة أو قريباً منها، قال: حدَّثني علي بن إبراهيم الفدكي، قال: قال الأودي(12): بينا أنا في الطواف قد طفت ستّة واُريد أن أطوف السابعة فإذا أنا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه، طيّب الرائحة، هيوب، ومع هيبته متقرّب إلى الناس، فتكلَّم فلم أرَ أحسن من كلامه، ولا أعذب من منطقه في حسن جلوسه، فذهبت اُكلّمه فزبرني الناس، فسألت بعضهم: من هذا؟ فقال: ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يظهر للناس في كلّ سنة يوماً لخواصّه، فيحدّثهم ويحدّثونه، فقلت: مسترشد أتاك فأرشدني هداك الله. قال: فناولني حصاة، فحوَّلت وجهي، فقال لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقلت: حصاة فكشفت عن يدي، فإذا أنا بسبيكة من ذهب، وإذا أنا به قد لحقني فقال: (ثبتت عليك الحجَّة، وظهر لك الحقّ، وذهب عنك العمى، أتعرفني؟)، فقلت: اللّهمّ لا. فقال: (أنا المهدي، أنا قائم الزمان، أنا الذي أملأها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، إنَّ الأرض لا تخلو من حجَّة ولا يبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل، وقد ظهر أيّام خروجي، فهذه أمانة في رقبتك، فحدّث بها إخوانك من أهل الحقّ)(13). ورواه الصدوق رحمه الله عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أبي القاسم علي بن أحمد الخديجي الكوفي، عن الأزدي(14).