شنبه ۲۰ اردیبهشت ۱۴۰۴

ظهور كرامة للنائب الثالث الحسين بن روح لمحمّد بن الفضل الموصلي بعد أن كان لا يؤمن بسفارته للإمام المهدي عليه السلام

سال 307 بدون ذکر ماه و روز
منابع :
  • 48 _ سنة (307هـ): ظهور كرامة للنائب الثالث الحسين بن روح لمحمّد بن الفضل الموصلي بعد أن كان لا يؤمن بسفارته للإمام المهدي عليه السلام: روى الطوسي رحمه الله عن محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله، عن الصفواني، قال: وافى الحسن بن علي الوجناء النصيبي سنة سبع وثلاثمائة ومعه محمّد بن الفضل الموصلي، وكان رجلاً شيعياً غير أنَّه ينكر وكالة أبي القاسم بن روح رضي الله عنه ويقول: إنَّ هذه الأموال تخرج في غير حقوقها. فقال الحسن بن علي الوجناء لمحمّد بن الفضل: يا ذا الرجل، اتَّق الله فإنَّ صحَّة وكالة أبي القاسم كصحَّة وكالة أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري، وقد كانا نزلا ببغداد على الزاهر، وكنّا حضرنا للسلام عليهما، وكان قد حضر هناك شيخ لنا يقال له: أبو الحسن بن ظفر وأبو القاسم بن الأزهر، فطال الخطاب بين محمّد بن الفضل وبين الحسن بن علي، فقال محمّد بن الفضل للحسن: من لي بصحَّة ما تقول وتثبت وكالة الحسين بن روح؟ فقال الحسن بن علي الوجناء: اُبيّن لك ذلك بدليل يثبت في نفسك، وكان مع محمّد بن الفضل دفتر كبير فيه ورق طلحي مجلَّد بأسود فيه حسباناته، فتناول الدفتر الحسن وقطع منه نصف ورقة كان فيه بياض، وقال لمحمّد بن الفضل: أبروا لي قلماً، فبرى قلماً واتَّفقا على شيء بينهما لم أقف أنا عليه واطَّلع عليه أبا الحسن بن ظفر وتناول الحسن بن علي الوجناء القلم، وجعل يكتب ما اتّفقا عليه في تلك الورقة بذلك القلم المبري بلا مداد، ولا يؤثّر فيه حتَّى ملا الورقة. ثمّ ختمه وأعطاه لشيخ كان مع محمّد بن الفضل أسود يخدمه، وأنفذ بها إلى أبي القاسم الحسين بن روح ومعنا ابن الوجناء لم يبرح، وحضرت صلاة الظهر فصلَّينا هناك، ورجع الرسول فقال: قال لي: امض فإنَّ الجواب يجيء، وقُدّمت المائدة فنحن في الأكل إذ ورد الجواب في تلك الورقة مكتوب بمداد عن فصل فصل، فلطم محمّد بن الفضل وجهه ولم يتهنَّأ بطعامه، وقال لابن الوجناء: قم معي، فقام معه حتَّى دخل على أبي القاسم بن روح رضي الله عنه وبقي يبكي ويقول: يا سيّدي، أقلني أقالك الله، فقال أبو القاسم: يغفر الله لنا ولك إن شاء الله(18).