5 _ سنة (260هـ): إنباء الإمام الصادق عليه السلام للمفضَّل بن عمر بشهادة الإمام العسكري وغيبة الإمام المهدي عليهما السلام: جاء في حديث المفضَّل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ... قال المفضَّل: يا سيّدي، ففي أيّ بقعة يظهر المهدي؟ قال عليه السلام: (لا تراه عين في وقت ظهوره إلاَّ رأته كلّ عين، فمن قال لكم غير هذا فكذّبوه). قال المفضَّل: يا سيّدي، ولا يرى وقت ولادته؟ قال: (بلى والله، ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه سنتين وتسعة أشهر، أوّل ولادته وقت الفجر من ليلة الجمعة لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان ليال خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين وهو يوم وفاة أبيه بالمدينة التي بشاطئ دجلة، يبنيها المتكبّر الجبّار المسمّى باسم جعفر، الضالّ الملقَّب بالمتوكّل وهو المتآكل لعنه الله تعالى، وهي مدينة تدعى بسُرَّ من رأى(21) وهي ساء من رأى يرى شخصه المؤمن المحق سنة ستّين ومائتين ولا يراه المشكّك المرتاب، وينفذ فيها أمره ونهيه ويغيب عنها فيظهر في القصر بصابر بجانب المدينة في حرم جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيلقاه هناك من يسعده الله بالنظر إليه، ثمّ يغيب في آخر يوم من سنة ستّ وستّين ومائتين(22) فلا تراه عين أحد حتَّى يراه كلّ أحد وكلّ عين)(23).